وطني ,,
وطني
قمع عدوان تشريد ولجوء
منذ عام النكبة عام ثمانية وأربعين
وما زلنا نكتب
ونكتب في الصحف الدولية
على جدران القرى المحلية
و في السجون الصهيونية
تلك السجون والمعتقلات التي قيّدت أبناء شعبي
بل الأبطال منهم
تلك السجون القابعة وراء الجبال
لا ضوء قمر ولا أشعة شمس تنيرها
معتمة ليلا نهارا
قاتمة كسواد الليل
وعند الظهر
يصلبونهم في الخارج تحت أشعة الشمس
التي لا ترى أجسامهم وتلهبها إلا حين يعذبون
أيديهم تصرخ مكبلةً بالحديد
كيف هم إخوتي يتحملون أشد العذاب
وعند المغيب
يغيبون في الذاكرة
منهم من دخل شابا وترك خلفه أطفالا رضّعاً خرج إليهم عجوزا
ً
والآخر من شدة العذاب قرر أن يصبح عصفورا
ومنهم من دخل ولم يخرج أبداً
,,
قصيدتي النثرية
من ديواني " خرابيش ذاكرة " 2010
دالية أبوهلال